الدرس السادس - البورصات التي تتعامل بنظام الهامش
هناك أعداد كبيرة من السلع التي من ممكن المتاجرة بها بنظام الهامش، حيث تقوم بشراء وبيع هذه السلع في البورصات الدولية المخصصة لها بحسب نوعها.
أهم هذه السلع :
الأسهم - Stocks
السلع - Commodities
العملات - Currencies
وسنتحدث عن كل منها بشيء من التفصيل.
أسواق الأسهم - Stock market:
وهي أكثر الأسواق شهرة وأكثرها قدماً . وأسواق الأسهم بكل بساطة هي البورصات التي يتم فيها بيع وشراء أسهم الشركات . تتم العملية أساساً بأن تقوم بفتح حساب لدى شركة وساطة مالية (brokerage), ثم تقوم باختيار سهم شركة ما على أساس أنك تتوقع أن سعر أسهمها سيرتفع بعد فترة من الوقت , فتقوم بالطلب من شركة الوساطة أن تشتري لك عدد معين من أسهم هذه الشركة. ثم تنتظر إلى أن يتم ارتفاع أسهم هذه الشركة بالفعل لتقوم ببيع ما لديك من أسهم وبالتالي تحصل على الربح .
تتم متابعة أسهم الشركات في البورصات المخصصة لذلك , فإذا كانت الشركة التي تود شراء أسهمها هي شركة أمريكية مدرجة ضمن بورصة نيويورك فستراقب سعر هذه الشركة في بورصة نيويورك , وإن كانت الشركة التي تود أن تشتري أسهمها هي شركة محلية في بلدك فستراقب سعر أسهم هذه الشركة في بورصة بلدك المحلية – بورصة القاهرة أو عمان أو الكويت مثلاً – وهكذا .
طبعاً يتم ارتفاع وانخفاض سعر أسهم الشركة بحسب أداء هذه الشركة , فإذا كان أداء الشركة جيداً سيرغب الكثير من الناس بشراء أسهمها وبالتالي سيرتفع سعرها , وإذا كان الأداء ضعيفاً سيرغب الكثير من الناس ببيع أسهم هذه الشركة - للتخلص منها - وبالتالي ينخفض سعر أسهم هذه الشركة .
لكي تحقق الربح في المتاجرة بسوق الأسهم فمهمتك واضحة جداً : وهي أن تبحث عن شركة تتوقع في المستقبل القريب – أو البعيد – أن أسعار أسهمها سترتفع فتقوم بشرائها الآن وتنتظر بعض الوقت فإذا كان توقعك صحيحاً فسترتفع أسعار أسهم هذه الشركة فعلاً , عندها ستقوم ببيع ما اشتريته من أسهم بسعر أعلى وبذلك تحقق الربح .
أما كيف يمكنك أن تتوقع أن سعر أسهم شركة ما سترتفع أم لا ؟ فهذا هو مربط الفرس ..!!
عملية التوقع هذه تحتاج إلى دراسة دقيقة لكثير من الأمور يصعب الحديث عنها هنا , وهذا يتم بتحليل أداء الشركة وأداء اقتصاد الدولة التي تتبعها هذه الشركة والكثير من الأمور الأخرى. ما يهمنا هنا أن تعلمه أن المتاجرة بالأسهم يمكن أن تتم بالطريق التقليدي , وذلك أن تدفع كامل قيمة الأسهم وبذلك تمتلكها فعلياً ثم تبيعها في الوقت المناسب .
كما انه يمكن المتاجرة بالأسهم بنظام الهامش بأن تدفع جزء معين من قيمتها لتمتلكها مؤقتاً كما حدث معك في مثال السيارات السابق (راجع الدرس بعنوان: عودة إلى بعض المفاهيم).
يهمنا أن تعلم أن غالبية المتاجرين بالأسهم يتعاملون بالنظام التقليدي وليس بنظام الهامش لأن المتاجرة بالأسهم بنظام الهامش يتسم في بعض الأحوال بالتعقيد وباختلاف القواعد والأنظمة على حسب كل دولة .
وإن كان هناك طريقة حديثة للمتاجرة بالأسهم بنظام الهامش تسمى CFD اختصاراً لجملة contract for difference وهي طريقة أصبحت تنتشر في الفترة الأخيرة تتميز بالبساطة .
ما يهمنا أن تعلمه الآن أن المتاجرة بالأسهم بنظام الهامش ممكنة وإن كانت غير شائعة كثيراً .
أسواق السلع - Commodities:
وهي الأسواق ( البورصات ) التي يتم فيها بيع وشراء السلع الأساسية , من هذه السلع :
المواد الغذائية : كالقمح , الذرة , فول الصويا , الشعير ... الخ .
موارد الطاقة : النفط الخام , وقود التدفئة , الغاز الطبيعي ... الخ .
المعادن الصناعية : الحديد , النحاس , الكروم , الألمنيوم ... الخ .
المعادن النفيسة : الذهب , الفضة , البلاتين ... الخ .
لكل نوع من السلع السابقة سوقها الخاص بها , يتم المتاجرة بالسلع بنظام الهامش وذلك بأن تختار سلعة تتصور أن سعرها سيرتفع في المستقبل القريب فتقوم بشرائها لتبيعها بعد أن يرتفع سعرها فعلاً وتحتفظ بالربح كاملاً لك .
تباع هذه السلع على شكل وحدات ثابتة كما ذكرنا سابقاً لكل سلعة وحدة خاصة بها , فمثلاً وحدة الذهب تعادل تقريباً 16 كيلو غرام كل وحدة تسمى لوت lot . فعندما تشتري " لوت " من الذهب فإنك بذلك تشتري 16كيلوغرام من الذهب بسعر ما على أمل أن تبيعه لاحقاً بسعر أعلى , ستقوم بدفع نسبة ضئيلة من ثمن هذه الكمية من الذهب كهامش مستخدم ليتم حجزه باسمك تماماً كما ذكرنا في مثال السيارات .
ستقوم بعدها وبعد أن أصبح هناك 16 كيلو غرام من الذهب محجوز باسمك .. ستقوم بمتابعة أسعار الذهب في البورصة الدولية الخاصة بالذهب فعندما تجد أن سعره أصبح مرتفعاً ستأمر الشركة التي تتعامل معها بأن تبيع اللوت الذي باسمك بالسعر الحالي ستقوم الشركة بتنفيذ الأمر وستخصم قيمة لوت الذهب وتضيف لحسابك الباقي كربح بعد أن تعيد لك الهامش المستخدم .
أما إن أصبحت أسعار الذهب منخفضة أكثر من السعر الذي اشتريت به لوت الذهب معنى ذلك قد تأمر الشركة ببيع اللوت المحجوز باسمك بالسعر المنخفض حيث سيتم تعويض فارق السعر من الخصم من حسابك الموجود لديها , طبعاً سيكون لك الحرية بالانتظار لعل السعر يعود للارتفاع على أن لا يزيد الفارق ما بين سعر شراءك للوت الذهب وسعره الحالي عن المبلغ الموجود في الهامش المتاح لديك كما ذكرنا , والسبب الذي قد يدفعك للبيع بخسارة هو الخوف من المزيد من الانخفاض في السعر وبالتالي الخوف من توسيع الخسارة .
ينطبق على الذهب ما ينطبق على غيرة من السلع , وإن كان لكل سلعة بورصتها الخاصة , فهناك بورصة للنفط الخام وهناك بورصة للحديد .. الخ .
تختلف المؤثرات التي تؤثر على سعر كل سلعة على حدة , فمثلاً يتأثر سعر النفط الخام بالتغيرات السياسية في مناطق الإنتاج وبالسياسة الدولية أما سعر القمح مثلاً فيتأثر على حسب الظروف المناخية وإمكانات الإنتاج في الدول الرئيسية المصدرة للقمح وهكذا ..
فلا يمكن لشخص أن يعمل بكل أنواع السلع بل لابد من التخصص في المتاجرة بمجال محدود لأن دراسة حركة سلعة ما وبالتالي معرفة إمكانية أن ينخفض أو يرتفع سعر سلعة ما تحتاج إلى الكثير من الدراسة والمتابعة والخبرة في سوق هذه السلعة .
يتم المتاجرة بأسواق السلع في الأغلب بنظام الهامش ولكن بطريقة خاصة تسمى المشتقات derivatives ( البيع الآجل futures والخيارات options ) وهي طريقة يصعب شرحها هنا وهي خارج نطاق هذا الكتاب .
ما يهمنا أن تعرفه هو أن هناك الكثير من السلع يمكن المتاجرة بها بنظام الهامش تماماً كالأسلوب الذي تحدثنا عنه في مثال السيارات .
أسواق العملات - Currency market:
وهي أكبر البورصات المالية في العالم على الإطلاق ..!!
حيث يتم فيها بيع وشراء عملة دولة مقابل دفع عملة دولة أخرى . فمثلاً يتم فيها شراء الدولار الأمريكي بدفع العملة الأوروبية الموحدة ( اليورو) , أو العكس أي شراء اليورو بدفع الدولار الأمريكي مقابلة . أو شراء الدولار الأمريكي بدفع الين الياباني , أو العكس . أو شراء الدولار الأمريكي بدفع الجنية الإسترليني , أو العكس .
أو شراء الدولار الأمريكي بدفع الفرنك السويسري مقابله , أو العكس . أو شراء أي عملة ودفع مقابلها عملة أخرى كثمن لها .
ويتم الحصول على الربح باستغلال الفروقات الطفيفة بين أسعار العملات , وهي فروقات بسيطة في أغلب الوقت ولكنها يمكن أن تتحول إلى أرباح هائلة عندما يتم بيع وشراء كميات كبيرة من النقود .
يلزمك إذاً مبالغ مالية كبيرة للاستفادة من هذه السوق .. أليس كذلك ؟
لا .. ليس كذلك ..!!
بفضل المتاجرة بنظام الهامش ستتمكن من شراء وبيع كميات كبيرة جداً من العملات مقابل دفع جزء بسيط منها كهامش مستخدم وستحتفظ بالربح كاملاً لك وكأنك كنت تمتلك هذه المبالغ الكبيرة فعلياً . توفر المتاجرة بالعملات فرصة لا تعوض للحصول على أرباح هائلة وبسرعة كبيرة لا يمكن الحصول عليها بأي مجال آخر من مجالات الاستثمار .
وتتميز المتاجرة بالعملات بالنظام الهامشي عن غيرها من المتاجرة بالكثير من المزايا التي تناسب الإنسان العادي ذو الإمكانات المحدودة والخبرات المحدودة في المجال الاقتصادي .
لهذه الأسباب ولغيرها فإننا نخصص بقية هذا الكتاب لنعلمك أسس الدخول في هذا المجال المثير والمربح جداً إن أحسن المرء التعامل معه , سنتحدث بالتفصيل عن كل ما تحتاجه لتصبح متاجراً في المضاربة على أسعار العملات الدولية .
قد تكون هذه اللحظة هي لحظة فاصلة في حياتك العملية ..!!
وقبل الانتقال لذلك بالتفصيل سنكمل الحديث عن أنواع البورصات وطريقة الحصول على أرباح من المتاجرة بشكل عام مما يساعدك لفهم الموضوع بشكل أكثر سهولة ودقة .
تابع معنا الدرس التالي والسابع في سلسلة دروس سوق العملات
المتاجرة بنظام الهامش وأنواع البورصات
هناك أعداد كبيرة من السلع التي من ممكن المتاجرة بها بنظام الهامش، حيث تقوم بشراء وبيع هذه السلع في البورصات الدولية المخصصة لها بحسب نوعها.
أهم هذه السلع :
الأسهم - Stocks
السلع - Commodities
العملات - Currencies
وسنتحدث عن كل منها بشيء من التفصيل.
أسواق الأسهم - Stock market:
وهي أكثر الأسواق شهرة وأكثرها قدماً . وأسواق الأسهم بكل بساطة هي البورصات التي يتم فيها بيع وشراء أسهم الشركات . تتم العملية أساساً بأن تقوم بفتح حساب لدى شركة وساطة مالية (brokerage), ثم تقوم باختيار سهم شركة ما على أساس أنك تتوقع أن سعر أسهمها سيرتفع بعد فترة من الوقت , فتقوم بالطلب من شركة الوساطة أن تشتري لك عدد معين من أسهم هذه الشركة. ثم تنتظر إلى أن يتم ارتفاع أسهم هذه الشركة بالفعل لتقوم ببيع ما لديك من أسهم وبالتالي تحصل على الربح .
تتم متابعة أسهم الشركات في البورصات المخصصة لذلك , فإذا كانت الشركة التي تود شراء أسهمها هي شركة أمريكية مدرجة ضمن بورصة نيويورك فستراقب سعر هذه الشركة في بورصة نيويورك , وإن كانت الشركة التي تود أن تشتري أسهمها هي شركة محلية في بلدك فستراقب سعر أسهم هذه الشركة في بورصة بلدك المحلية – بورصة القاهرة أو عمان أو الكويت مثلاً – وهكذا .
طبعاً يتم ارتفاع وانخفاض سعر أسهم الشركة بحسب أداء هذه الشركة , فإذا كان أداء الشركة جيداً سيرغب الكثير من الناس بشراء أسهمها وبالتالي سيرتفع سعرها , وإذا كان الأداء ضعيفاً سيرغب الكثير من الناس ببيع أسهم هذه الشركة - للتخلص منها - وبالتالي ينخفض سعر أسهم هذه الشركة .
لكي تحقق الربح في المتاجرة بسوق الأسهم فمهمتك واضحة جداً : وهي أن تبحث عن شركة تتوقع في المستقبل القريب – أو البعيد – أن أسعار أسهمها سترتفع فتقوم بشرائها الآن وتنتظر بعض الوقت فإذا كان توقعك صحيحاً فسترتفع أسعار أسهم هذه الشركة فعلاً , عندها ستقوم ببيع ما اشتريته من أسهم بسعر أعلى وبذلك تحقق الربح .
أما كيف يمكنك أن تتوقع أن سعر أسهم شركة ما سترتفع أم لا ؟ فهذا هو مربط الفرس ..!!
عملية التوقع هذه تحتاج إلى دراسة دقيقة لكثير من الأمور يصعب الحديث عنها هنا , وهذا يتم بتحليل أداء الشركة وأداء اقتصاد الدولة التي تتبعها هذه الشركة والكثير من الأمور الأخرى. ما يهمنا هنا أن تعلمه أن المتاجرة بالأسهم يمكن أن تتم بالطريق التقليدي , وذلك أن تدفع كامل قيمة الأسهم وبذلك تمتلكها فعلياً ثم تبيعها في الوقت المناسب .
كما انه يمكن المتاجرة بالأسهم بنظام الهامش بأن تدفع جزء معين من قيمتها لتمتلكها مؤقتاً كما حدث معك في مثال السيارات السابق (راجع الدرس بعنوان: عودة إلى بعض المفاهيم).
يهمنا أن تعلم أن غالبية المتاجرين بالأسهم يتعاملون بالنظام التقليدي وليس بنظام الهامش لأن المتاجرة بالأسهم بنظام الهامش يتسم في بعض الأحوال بالتعقيد وباختلاف القواعد والأنظمة على حسب كل دولة .
وإن كان هناك طريقة حديثة للمتاجرة بالأسهم بنظام الهامش تسمى CFD اختصاراً لجملة contract for difference وهي طريقة أصبحت تنتشر في الفترة الأخيرة تتميز بالبساطة .
ما يهمنا أن تعلمه الآن أن المتاجرة بالأسهم بنظام الهامش ممكنة وإن كانت غير شائعة كثيراً .
أسواق السلع - Commodities:
وهي الأسواق ( البورصات ) التي يتم فيها بيع وشراء السلع الأساسية , من هذه السلع :
المواد الغذائية : كالقمح , الذرة , فول الصويا , الشعير ... الخ .
موارد الطاقة : النفط الخام , وقود التدفئة , الغاز الطبيعي ... الخ .
المعادن الصناعية : الحديد , النحاس , الكروم , الألمنيوم ... الخ .
المعادن النفيسة : الذهب , الفضة , البلاتين ... الخ .
لكل نوع من السلع السابقة سوقها الخاص بها , يتم المتاجرة بالسلع بنظام الهامش وذلك بأن تختار سلعة تتصور أن سعرها سيرتفع في المستقبل القريب فتقوم بشرائها لتبيعها بعد أن يرتفع سعرها فعلاً وتحتفظ بالربح كاملاً لك .
تباع هذه السلع على شكل وحدات ثابتة كما ذكرنا سابقاً لكل سلعة وحدة خاصة بها , فمثلاً وحدة الذهب تعادل تقريباً 16 كيلو غرام كل وحدة تسمى لوت lot . فعندما تشتري " لوت " من الذهب فإنك بذلك تشتري 16كيلوغرام من الذهب بسعر ما على أمل أن تبيعه لاحقاً بسعر أعلى , ستقوم بدفع نسبة ضئيلة من ثمن هذه الكمية من الذهب كهامش مستخدم ليتم حجزه باسمك تماماً كما ذكرنا في مثال السيارات .
ستقوم بعدها وبعد أن أصبح هناك 16 كيلو غرام من الذهب محجوز باسمك .. ستقوم بمتابعة أسعار الذهب في البورصة الدولية الخاصة بالذهب فعندما تجد أن سعره أصبح مرتفعاً ستأمر الشركة التي تتعامل معها بأن تبيع اللوت الذي باسمك بالسعر الحالي ستقوم الشركة بتنفيذ الأمر وستخصم قيمة لوت الذهب وتضيف لحسابك الباقي كربح بعد أن تعيد لك الهامش المستخدم .
أما إن أصبحت أسعار الذهب منخفضة أكثر من السعر الذي اشتريت به لوت الذهب معنى ذلك قد تأمر الشركة ببيع اللوت المحجوز باسمك بالسعر المنخفض حيث سيتم تعويض فارق السعر من الخصم من حسابك الموجود لديها , طبعاً سيكون لك الحرية بالانتظار لعل السعر يعود للارتفاع على أن لا يزيد الفارق ما بين سعر شراءك للوت الذهب وسعره الحالي عن المبلغ الموجود في الهامش المتاح لديك كما ذكرنا , والسبب الذي قد يدفعك للبيع بخسارة هو الخوف من المزيد من الانخفاض في السعر وبالتالي الخوف من توسيع الخسارة .
ينطبق على الذهب ما ينطبق على غيرة من السلع , وإن كان لكل سلعة بورصتها الخاصة , فهناك بورصة للنفط الخام وهناك بورصة للحديد .. الخ .
تختلف المؤثرات التي تؤثر على سعر كل سلعة على حدة , فمثلاً يتأثر سعر النفط الخام بالتغيرات السياسية في مناطق الإنتاج وبالسياسة الدولية أما سعر القمح مثلاً فيتأثر على حسب الظروف المناخية وإمكانات الإنتاج في الدول الرئيسية المصدرة للقمح وهكذا ..
فلا يمكن لشخص أن يعمل بكل أنواع السلع بل لابد من التخصص في المتاجرة بمجال محدود لأن دراسة حركة سلعة ما وبالتالي معرفة إمكانية أن ينخفض أو يرتفع سعر سلعة ما تحتاج إلى الكثير من الدراسة والمتابعة والخبرة في سوق هذه السلعة .
يتم المتاجرة بأسواق السلع في الأغلب بنظام الهامش ولكن بطريقة خاصة تسمى المشتقات derivatives ( البيع الآجل futures والخيارات options ) وهي طريقة يصعب شرحها هنا وهي خارج نطاق هذا الكتاب .
ما يهمنا أن تعرفه هو أن هناك الكثير من السلع يمكن المتاجرة بها بنظام الهامش تماماً كالأسلوب الذي تحدثنا عنه في مثال السيارات .
أسواق العملات - Currency market:
وهي أكبر البورصات المالية في العالم على الإطلاق ..!!
حيث يتم فيها بيع وشراء عملة دولة مقابل دفع عملة دولة أخرى . فمثلاً يتم فيها شراء الدولار الأمريكي بدفع العملة الأوروبية الموحدة ( اليورو) , أو العكس أي شراء اليورو بدفع الدولار الأمريكي مقابلة . أو شراء الدولار الأمريكي بدفع الين الياباني , أو العكس . أو شراء الدولار الأمريكي بدفع الجنية الإسترليني , أو العكس .
أو شراء الدولار الأمريكي بدفع الفرنك السويسري مقابله , أو العكس . أو شراء أي عملة ودفع مقابلها عملة أخرى كثمن لها .
ويتم الحصول على الربح باستغلال الفروقات الطفيفة بين أسعار العملات , وهي فروقات بسيطة في أغلب الوقت ولكنها يمكن أن تتحول إلى أرباح هائلة عندما يتم بيع وشراء كميات كبيرة من النقود .
يلزمك إذاً مبالغ مالية كبيرة للاستفادة من هذه السوق .. أليس كذلك ؟
لا .. ليس كذلك ..!!
بفضل المتاجرة بنظام الهامش ستتمكن من شراء وبيع كميات كبيرة جداً من العملات مقابل دفع جزء بسيط منها كهامش مستخدم وستحتفظ بالربح كاملاً لك وكأنك كنت تمتلك هذه المبالغ الكبيرة فعلياً . توفر المتاجرة بالعملات فرصة لا تعوض للحصول على أرباح هائلة وبسرعة كبيرة لا يمكن الحصول عليها بأي مجال آخر من مجالات الاستثمار .
وتتميز المتاجرة بالعملات بالنظام الهامشي عن غيرها من المتاجرة بالكثير من المزايا التي تناسب الإنسان العادي ذو الإمكانات المحدودة والخبرات المحدودة في المجال الاقتصادي .
لهذه الأسباب ولغيرها فإننا نخصص بقية هذا الكتاب لنعلمك أسس الدخول في هذا المجال المثير والمربح جداً إن أحسن المرء التعامل معه , سنتحدث بالتفصيل عن كل ما تحتاجه لتصبح متاجراً في المضاربة على أسعار العملات الدولية .
قد تكون هذه اللحظة هي لحظة فاصلة في حياتك العملية ..!!
وقبل الانتقال لذلك بالتفصيل سنكمل الحديث عن أنواع البورصات وطريقة الحصول على أرباح من المتاجرة بشكل عام مما يساعدك لفهم الموضوع بشكل أكثر سهولة ودقة .
تابع معنا الدرس التالي والسابع في سلسلة دروس سوق العملات
المتاجرة بنظام الهامش وأنواع البورصات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق